منصة العمل في إشبيلية تطلق 130 مبادرة للتنمية العالمية
إسبانيا تحتضن منصة العمل في إشبيلية (SPA) خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية، معلنة عن 130 مبادرة طموحة لإصلاح النظام المالي العالمي ودعم الدول النامية.
إشبيلية تتحول إلى مركز عالمي للتحول الاقتصادي والاجتماعي خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية (FFD4)
إشبيلية، إسبانيا، 29 يونيو (برنسا لاتينا) – بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية (FFD4)، تتحول مدينة إشبيلية إلى نقطة محورية لإطلاق خطة شاملة للتحول الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال منصة العمل في إشبيلية (SPA) التي ستتضمن 130 مبادرة ذات أثر كبير.
قمة عالمية تحت شعار « العمل »
سيشهد المؤتمر حضور قادة من دول عديدة، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات دولية، لإطلاق منصة العمل في إشبيلية (SPA)، والتي من المرتقب أن تمثل جوهرة مؤتمر تمويل التنمية، بحسب ما أشار إليه خبراء تحدثوا اليوم إلى برنسا لاتينا.
تعبئة دولية غير مسبوقة
خلال الجلسة الافتتاحية المخصصة لمنصة SPA، والتي ستُعقد يوم الاثنين، من المنتظر أن يشارك عدد من كبار القادة، من بينهم:
- رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز،
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،
- رئيس كولومبيا، غوستافو بيترو،
- رئيس الأوروغواي، ياماندو أورسي،
- رئيس وزراء مصر، مصطفى مدبولي،
- رئيسا كينيا وموريتانيا، ويليام روتو ومحمد ولد الشيخ الغزواني،
- ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا.
إصلاح النظام المالي العالمي
تهدف المبادرات المدرجة ضمن منصة SPA إلى تعبئة الموارد لدعم قدرات الدول النامية، وتقديم الدعم لمواجهة أزمة الديون، واعتماد خطوات لإصلاح البنية المالية العالمية بما يتماشى مع أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030.
ومن بين المبادرات الـ130 ذات الأثر المرتفع، تبرز جهود دعم تجديد إطار التمويل العالمي، وفتح المجال لإصلاح القواعد الحالية خلال العقد القادم استجابة للاحتياجات المتزايدة للبشرية.
تعاون مبتكر وتصنيع مستدام
بالتوازي مع فعاليات مؤتمر FFD4، سيتم تنظيم عدد من الفعاليات الكبرى:
- ندوة حول «آليات مبتكرة للتعاون والتمويل»، بتنظيم من بنك التنمية لأمريكا اللاتينية (CAF) بالتعاون مع الحكومات المحلية في المنطقة.
- منتدى حول التنافسية المستدامة من خلال الاستغلال الاستراتيجي للمواد الأولية، التنوع البيولوجي، والمنتجات الزراعية، في إطار صناعي ذكي وشامل.
- فعالية أخرى، تنظم أيضًا من قبل CAF، ستركز على استعادة التنافسية من خلال المواد الأولية، التجارة، والتصنيع من أجل تنمية مستدامة.
وسيُناقش خلال هذه الفعاليات سبل تمكين الدول النامية، وخاصة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، من تحويل مواردها الطبيعية الاستراتيجية — مثل المعادن الحرجة، التنوع البيولوجي، والمنتجات الزراعية — إلى محركات للتصنيع المستدام والذكي والشامل.
مؤتمر حاسم بعد عشر سنوات من أديس أبابا
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأخيرة من هذا المؤتمر عُقدت في عام 2015 في أديس أبابا، إثيوبيا. وبعد مرور عشر سنوات، تستعد إشبيلية لاستقبال 50 من رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات دولية مثل البنك الدولي للتنمية (BID)، بنك الاستثمار الأوروبي (BEI)، منظمة التجارة العالمية (OMC)، وبنك التنمية لأمريكا اللاتينية (CAF)، وغيرها.
ومن المنتظر أن يُختتم المؤتمر بإعلان ختامي يُعرف بـ « التزام إشبيلية »، يُعتمد بتوافق آراء المشاركين.
المصدر: رابيد إنفو – نقلاً عن برنسا لاتينا