افتتاحية – نداء رئيس الجمهورية من تمبدغه: اليقظة والوحدة في وجه الشائعات والانقسامات المبكرة
في لقائه بأطر تمبدغه، دعا رئيس الجمهورية إلى اليقظة والوحدة في وجه الشائعات والانقسامات المبكرة حول الاستحقاقات المقبلة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية في موريتانيا.

خلال لقائه بأطر تمبدغه، وجّه فخامة رئيس الجمهورية نداءً صريحًا إلى الجميع، داعيًا إلى التحلي بالحذر واليقظة أمام محاولات بثّ الفُرقة والانقسام، ومؤكدًا ضرورة عدم الانجرار وراء الشائعات التي تُروَّج حول الترشح لانتخابات لا تزال على بُعد أربع سنوات. إنه نداء للعقل والوحدة في ظرف يحتاج فيه الوطن إلى التماسك أكثر من أي وقت مضى.
نداء إلى العقل – حين تصبح اليقظة واجبًا وطنيًا
في لقاءٍ اتّسم بالوضوح والمسؤولية، شدّد فخامة رئيس الجمهورية خلال اجتماعه بأطر تمبدغه على أهمية التحلي باليقظة والحذر إزاء ما يُحاك من محاولات لبثّ الانقسام والتشكيك، محذرًا من الانسياق وراء الشائعات التي تُروّج حول الاستحقاقات القادمة قبل أوانها.
هذا النداء ليس مجرد موقف سياسي عابر، بل هو دعوة إلى الحفاظ على ما تحقق من استقرار ووحدة، وإلى إدراك المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الانجرار وراء الأوهام والمزايدات. فالتجربة الموريتانية الحديثة أثبتت أن الفُرقة تُضعف المؤسسات وتُعرقل التنمية، بينما الوحدة تُقوّي النسيج الوطني وتفتح آفاق المستقبل.
لقد أراد الرئيس من خلال كلمته أن يُعيد النقاش الوطني إلى مساره الصحيح، بعيدًا عن الضجيج والافتراضات التي لا تخدم سوى مصالح ضيقة. فالبلد بحاجة إلى عملٍ جادٍّ وتعاونٍ مخلص، لا إلى جدالات عقيمة أو صراعات مبكرة على مواقع لم تُفتح بعد.
إن المسؤولية اليوم جماعية: مسؤولية السياسيين، والنخب، والإعلام، والمجتمع المدني، وكل المواطنين. فالوطن لا يُبنى على الشائعات، بل على الصدق في القول والإخلاص في العمل. واليقظة هنا ليست خيارًا سياسيًا فحسب، بل واجب وطني وأخلاقي يفرضه حبّ الوطن ومصلحته العليا.
لقد أثبتت التجارب أن الاستقرار لا يُصان بالكلام، بل بالعمل والانضباط والابتعاد عن الانقسام. إن الديمقراطية الحقيقية لا تُبنى على التسرّع ولا على الطموحات الفردية، وإنما على احترام المؤسسات والمواعيد الدستورية والتمسك بالمصلحة العامة.
كلمة الرئيس في تمبدغه جاءت في وقتها، لتكون تذكيرًا بما هو أهم: أن نحافظ على وحدتنا، وأن نجعل من العقل والحكمة درعين يحميان وطننا من الانزلاق نحو التفرقة. إن المستقبل لا يُبنى على الشائعات، بل على الثقة، ولا يُصان بالشك، بل باليقين والعمل المشترك.
إنه نداء إلى الضمير الوطني، بأن تبقى موريتانيا موحدة، يقظة، وماضية بثقة في طريق التنمية والعدالة الاجتماعية، تحت راية الدولة ومؤسساتها.
رابيد إنفو



