السياسة في موريتانيا

محمد أحمد ولد محمد الأمين ولد أحويرثي.. رجل الدولة الذي أربك خصومه بإنجازاته

محمد أحمد ولد محمد الأمين ولد أحويرثي.. رجل الدولة الذي أربك خصومه بإنجازاته

منذ تعيينه وزيرًا للداخلية واللامركزية، نجح محمد أحمد ولد محمد الأمين ولد أحويرثي في إحداث تحوّل لافت في الإدارة العمومية والأمنية بموريتانيا، مقدّمًا نموذجًا لأسلوب تسيير يقوم على الحزم والفعالية والابتكار.

بفضل خبرته الطويلة وصلابته الإدارية، استطاع الوزير أن يفرض حضورًا قوياً أربك خصومه، وجعل دعايات التشكيك تفقد بريقها أمام إنجازات ملموسة على أرض الواقع.

ففي قطاع المرور، أطلق نظامًا رقميًا حديثًا أنهى عهد الفوضى والعشوائية، وربطه بتطبيق « خدماتي » الذي منح المواطن وصولاً سهلاً إلى خدماته. وفي ميدان الحالة المدنية، قاد عملية تحديث شاملة ربطت المراكز النائية بالشبكة الإلكترونية، فاتحة الباب أمام إنهاء عقود من التهميش والإقصاء الإداري.

ولإعادة الحيوية إلى السلطات المحلية، عزّز ولد أحويرثي الإدارات الجهوية بوسائل لوجستية وتجهيزات ميدانية، كما أشرف بنفسه على تنصيب المجالس الجهوية المنتخبة، ليؤكد أن الممارسة الديمقراطية لا تتحقق بالشعارات وإنما بالقرارات العملية.

أما على مستوى الاستحقاقات الانتخابية، فقد أشرف على تنظيم آخر انتخابات بصرامة وشفافية، موفّرًا مناخًا من الحرية والنزاهة قطع الطريق أمام أي محاولة للتشكيك في المسار. ولم يتوقف عند ذلك، بل أطلق منصة رقمية مبتكرة لتسيير وتكوين الأحزاب السياسية، ما شكّل نقلة نوعية فاجأت الفاعلين وأغلقت الباب أمام الممارسات التقليدية الملتوية.

في المجال الأمني، رسّخ الوزير نهجًا يقوم على الصرامة والتطوير، من خلال تجهيز وحدات الحرس الوطني وتوسيع قدراته، في رسالة سياسية واضحة مفادها أن أمن البلاد « خط أحمر ». كما اتخذ مواقف صريحة في ملف الهجرة، رافعًا شعار السيادة الوطنية ورافضًا أي إملاءات خارجية تجعل من موريتانيا « وطناً بديلاً ».

ولم يغفل ولد أحويرثي البعد المؤسسي، حيث كرّم الإداريين والضباط المتميزين، ناشرًا ثقافة الانضباط والمكافأة، ومؤكدًا أن الدولة قادرة على الاعتراف بجهود أبنائها المخلصين.

بهذا المسار، حوّل محمد أحمد ولد محمد الأمين ولد أحويرثي وزارة الداخلية من جهاز مثقل بالتحديات إلى أداة فاعلة بيد الدولة، لتتحوّل إنجازاته إلى نقطة فارقة أربكت الخصوم، وأثبتت أن الإصلاح حين يتولاه رجل دولة حقيقي، لا يترك مساحة إلا للاعتراف بالنجاح.

محمد زمزام

Laisser un commentaire

Articles similaires