أخبار الولاياتالسياسة في موريتانيا

كيفه: انطلاق فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للتمور الموريتانية

انطلقت اليوم الجمعة بمدينة كيفه فعاليات النسخة الرابعة من المھرجان الدولي للتمور الموريتانية، المنظمة من طرف وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

وتھدف ھذه الدورة إلى التعريف بالتمور الموريتانية وجودتها ومدى قدرتھا على المنافسة في الاسواق الدولية والاقليمية ذات الصلة وإبراز مكانة موريتانيا ضمن البلدان المنتجة للتمور وإتاحة فرص الاستفادة من الندوات العلمية المصاحبة حول نخيل التمر وتصنيع التمور لتشجيع المزارعين على اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة واستخدام نظم الري الحديثة.

وأوضح معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم ولد بيباته، في كلمة بالمناسبة، أن الزراعة تحظى باهتمام كبير في بلادنا وتحتل مكانة متقدمة في سلم أولويات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ضمن خطة عمل وطنية متكاملة لبناء مجتمع منتج ينعم بالسلم والأمن والوحدة والاستقرار.

وقال إن الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، اعتمدت برامج تھدف إلى الرفع من مستوى الانتاج الزراعي كما وكيفا سبيلا إلى تحقيق الأمن الغذائي والوصول إلى السيادة الغذائية التي أصبحت ھدفا لا مناص من تحقيقه وذلك انسجاما مع توجيھات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى استغلال كافة الوسائل التي تمكن من إنتاج حاجيات البلاد في ظل الوضعية الدولية الاستثنائية.

وأضاف أن تنظيم ھذا المھرجان الذي يجري تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يشكل عامل جذب لتشجيع السياحة الداخلية وفق تعليماته السامية حيث ستمكن هذه التظاهرة كافة الزوار من التعرف على ما تزخر به ولاية لعصابه من موروث حضاري وثقافي ثري.

ونبه إلى أن اختيار مدينة كيفه يحمل دلالات عميقة واعترافا بمكانة ولاية لعصابة التي شھدت خلال السنوات الأخيرة نهضة زراعية مكنتھا من احتلال موقع متقدم ضمن الاقطاب التنموية للبلاد وتم تجسيد ذلك فعليا بإقامة المعرض الأول للمنتجات الزراعية بالولاية خلال شھر مارس الماضي تحت شعار: “من باطن الأرض نحقق السيادة الغذائية “.

وأشار إلى أن ھذا المھرجان سيمكن من الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى مؤسسة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في مجال ترقية زراعة النخيل اعتمادا على سلسلة المهرجانات المماثلة في عدد من البلدان المنتجة للتمور.
وتقدم بالشكر إلى دولة الامارات العربية المتحدة والأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على دعم مزارعي الواحات في موريتانيا والمتمثل من بين أمور أخرى في منح 1000 شتلة من صنف “المجھول” عالي الإنتاجية والجودة وھو ما سيساھم في تعزيز إنتاجية الواحات المستفيدة.

وأشاد بتنظيم ھذه النسخة في بلادنا مما سيعزز أواصر التعاون البناء والمثمر بين موريتانيا ودولة الامارات العربية المتحدة، مثمنا جھود جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

أما السيد عبد الوھاب البخاري زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فقد أعرب عن سروره بتنظيم ھذا المھرجان الذي أصبح علامة مضيئة في سجل التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وشقيقه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وقال إن تقديم الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي 1000 شتلة من نخيل التمر، صنف “المجھول” لصغار المزارعين في موريتانيا ليس مجرد دعم زراعي فني، بل ھو تعبير صادق عن النهج الإنساني المتأصل في إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي علم الإماراتيين أن التنمية لا تكتمل إلا اذا حملت في جوھرھا روح العطاء، وأن الزراعة ليست مجرد إنتاج بل كرامة واستقرار وبناء للمستقبل.

وأشار إلى أن ھذه المبادرة تترجم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الإنسان والأرض معا من خلال دعم المجتمعات الزراعية ونقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة وتمكين صغار المزارعين من تحقيق أمن غذائي مستدام.

وقال إن تنظيم ھذه الدورة الرابعة على التوالي ثمرة لشراكة ناجحة بين جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة والسيادة الغذائية بدعم من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في نواكشوط، وتعاون وثيق مع المنظمات الإقليمية والدولية، معربا عن ارتياحه لتنظيم هذا المهرجان الذي مكن من استقطاب الخبراء والمزارعين والمصنعين وتعزيز القيمة الاقتصادية والاجتماعية للتمور الموريتانية وربطھا بالأسواق الإقليمية والدولية.

ونبه إلى أن ھذا المھرجان أصبح حدثا سنويا ينتظره المزارعون والمنتجون والخبراء ليجسد التقاء العلم بالتقاليد والسوق بالتنمية في سياق من التكامل العربي والتعاون المثمر.

وبدوره أوضح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في موريتانيا، سعادة السيد حمد غانم المهيري، أن ھذا المھرجان ليس مجرد تظاهرة زراعية بل هو منصة للتنمية المستدامة ولتبادل المعرفة والتمكين الاقتصادي للمزارعين وفرصة لتعزيز مكانة التمور الموريتانية في الأسواق الإقليمية والدولية، إضافة لكونه ثمرة جھود مشتركة تبذلها وزارة الزراعة والسيادة الغذائية وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدعم من الحكومة الموريتانية واهتمام ودعم خاص من القيادة الإماراتية الرشيدة.

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع من خلال هذه الدورة إلى فتح آفاق أوسع للتعاون الزراعي مع موريتانيا وتعزيز الترابط بين المزارعين والباحثين والأسواق وتكريس الابتكار في سلسلة القيمة الزراعية بما ينعكس إيجابا على دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم.

أما رئيس جھة لعصابه، السيد محمد محمود ولد حبيب، فقد أوضح أن تنظيم ھذه النسخة الرابعة للمهرجان الدولي للتمور الموريتانية لم يكن ليتحققَ لولا طموح فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتحقيق السيادة الغذائية، المرتكز على عديد الإنجازات والمشاريع البنيوية التي أشرفت عليها الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي.

واستعرض ما تم تحقيقه في مجال استحداث الكثير من الواحات النموذجية في الولاية مع تزويد غالبية الواحات العتيقة بشبكات الري والآبار الارتوازية لتستعيد عطاءها بعد سنين جفاف ولتبدأ مرحلة جني ثمار ھذا المجهود باستفادة سكان مناطق الواحات من ريعها وإنتاجها للتمور الفاخرة.

وكان عمدة بلدية كيفه، السيد جمال ولد كبود، قد استعرض في كلمة قبل ذلك أهمية ومكانة النخيل، مبرزا أهمية هذا المهرجان في ترقية وتعزيز أداء واحات النخيل في موريتانيا.

وتخلل المھرجان تقديم جوائز نقدية بقيمة 780 ألف أوقية قديمة لكل فائز في مختلف فئات المسابقة بالإضافة إلى جوائز لأفضل ثاني وثالث منتج لصنف “الحمر” بقيمة 700 ألف أوقية قديمة، و600 ألف أوقية قديمة، وتكريم خمس شخصيات وطنية خدمت النخيل في كل من ولايات آدرار وتكانت ولعصابه والحوض الغربي والحوض الشرقي.

وبعد ذلك قام معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية رفقة وزيرة التجارة والسياحة ووزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة ووالي لعصابه بافتتاح المعرض والتجول في مختلف أجنحته، مستفسرين العارضين حول الأصناف المنتجة وطنيا والمشاكل المطروحة على منتجي التمور.

النسخة الرابعة من المھرجان الدولي للتمور الموريتانية

وقام الوفد بعد ذلك بزيارة لمعرض الصناعات التقليدية الموازي الذي يضم اشكالا من الحرف والصناعات تعكس ثقافة سكان الواحات.

جرى حفل افتتاح الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للتمور الموريتانية في مدينة كيفه، بحضور وزيري التجارة والسياحة والثقافة والفنون والاتصال والعلاقات
مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، ووالي لعصابه، وشخصيات عديدة أخرى والمنتخبين المحليين والوجھاء وممثلي التنظيمات المهنية والرابطات الواحاتية.

الوكالة الموريتانية للأنباء

Laisser un commentaire

Articles similaires