السياسة في موريتانياالرئيسية

الرئيس الغزواني يلتقي الجالية الموريتانية في واشنطن: حوار منفتح وصوت

خلال زيارته لواشنطن، التقى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالجالية الموريتانية المقيمة في الولايات المتحدة في لقاء حواري تميز بالانفتاح والاستماع لجميع الآراء

واشنطن، 11 يوليو 2025 – في إطار زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، عقد رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة لقاءً مفتوحًا مع العشرات من أفراد الجالية الموريتانية المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك بفندق « سانت ريجيس » بالعاصمة واشنطن، في أجواء اتسمت بالاحترام المتبادل والانفتاح على النقاش.

تواصل مباشر مع الجالية في المهجر

وقد افتتح رئيس الجمهورية اللقاء بكلمة ترحيبية عبر فيها عن اعتزازه بالجالية الموريتانية المقيمة بالخارج، مؤكدًا دورها المحوري في دعم التنمية الوطنية، من خلال كفاءاتها ومبادراتها وارتباطها العميق بالوطن.

وقال الرئيس الغزواني:
«أنتم سفراء موريتانيا في الخارج، وإنجازاتكم واهتماماتكم وطموحاتكم تشكل رافدًا أساسيًا لرسم مستقبل البلاد على أسس أكثر شمولية وانفتاحًا».

الاستماع لممثلي المكاتب الجالية

وقد شارك في اللقاء ممثلو تسعة مكاتب تمثل مختلف تجمعات الجالية في الولايات المتحدة، حيث قدم كل ممثل مداخلته التي سلطت الضوء على الانشغالات والتحديات التي تواجه أفراد الجالية، من بينها قضايا متعلقة بالأوراق الثبوتية، والخدمات القنصلية، والتعليم، والمشاركة في الشأن العام، بالإضافة إلى قضايا الهوية والاندماج والمساهمة في تنمية الوطن.

كما عبر المتدخلون عن رغبتهم في تعزيز القنوات المؤسساتية بين الدولة والجالية، بما يضمن إشراكهم الفعّال في مسيرة التنمية.

بادرة انفتاح تعزز الثقة

وفي خطوة رمزية قوية، أعطى الرئيس الغزواني تعليماته بإشراك مجموعة من أفراد الجالية الذين نظموا وقفة احتجاجية سلمية خارج الفندق، حيث تم السماح لهم بالدخول والمشاركة في اللقاء، والاستماع إليهم مباشرة.

وقد أكد الرئيس في هذا السياق:
«جميع الأصوات محترمة ومسموعة. أنا هنا للاستماع للجميع، دون تمييز أو إقصاء».

ولقيت هذه البادرة ترحيبًا واسعًا واعتُبرت تجسيدًا لرغبة السلطة العليا في البلاد في ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح واحترام التعددية، حتى في صفوف الموريتانيين في الخارج.

جالية فاعلة وتطمح للمزيد من الشراكة

وقد شكل اللقاء منصة صريحة لتبادل وجهات النظر حول دور الجالية في الخارج في دعم مسار الإصلاح الوطني، كما أبرز الحاجة إلى تعزيز القنوات الرسمية بينها وبين مؤسسات الدولة، خاصة في مجالات الخدمة القنصلية، والتعليم، والمشاركة السياسية.

هذا اللقاء، الذي استمر حتى وقت متأخر من الليل، أكد على نضج الجالية الموريتانية في المهجر واستعدادها الدائم للمساهمة الإيجابية، كما كشف عن إرادة سياسية منفتحة على تعزيز الشراكة مع كل المكونات الوطنية، أينما وُجدت.

Laisser un commentaire

Articles similaires