جلسة علنية للجمعية الوطنية حول تداعيات الفيضانات على القطاع الزراعي
استماع إلى ردود وزير الزراعة حول تداعيات الفيضانات الأخيرة وتأثيرها على القطاع الزراعي
عقدت الجمعية الوطنية، أمس الخميس، جلسة علنية برئاسة السيدة اقليوه أمان لحظانه، نائب رئيس الجمعية، خُصصت للاستماع إلى ردود معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم بيباته، على سؤال شفهي مشفوع بالنقاش تقدم به النائب محمد الأمين سيدي مولود، حول تداعيات الفيضانات الأخيرة التي عرفتها أجزاء من البلاد، وانعكاساتها على القطاع الزراعي.
وخلال مداخلته، تساءل النائب عن حجم الخسائر التي خلفتها هذه الفيضانات، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتخفيف الأضرار ودعم المزارعين المتضررين.
وفي رده، أوضح الوزير أن أمطارًا غزيرة شهدتها المنطقة العلوية لحوض نهر السنغال وعدة مناطق محاذية خلال خريف 2024، تسببت في فيضانات واسعة أثرت على المجرى الرئيسي للنهر وبعض روافده، خاصة في ولايات اترارزة، گورگل، لبراكنه، وگيدي ماغه، مما ألحق أضرارًا متفاوتة بعدد محدود من المزارع الواقعة في القرى المنخفضة على ضفاف النهر.
وكشف الوزير أن الحملة الزراعية الخريفية لسنة 2024 غطت مساحة 44,865 هكتارًا، 90% منها في ولاية اترارزة، و10% في أعالي النهر، وقدرت الكمية المنتجة خلالها بـ18,299 طنًا من الأرز الخام.
وأشار إلى أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بادر منذ وقت مبكر بتوجيه الحكومة لتشكيل لجان وزارية وفنية وجهوية، كُلفت بمتابعة الوضع واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت الزراعية.
وأضاف معالي الوزير أن القطاع حرص على تحفيز المزارعين على المشاركة الفاعلة في الحملة الزراعية الصيفية من خلال تسهيل الإجراءات وتوفير المدخلات الأساسية، مع استمرار دعم الدولة للمدخلات بنسبة تفوق 50%.
وختم الوزير مداخلته بالإعلان عن أن المساحة المزروعة في الحملة الصيفية للعام 2025 بلغت 52,000 هكتار، وهي الأكبر في تاريخ البلاد، مشددًا على أن هذا الرقم يعكس الديناميكية الجديدة التي يشهدها القطاع الزراعي في ظل العناية التي توليها له السلطات العليا في البلد.