احتضن مستشفى الصداقة في عرفات، نواكشوط الجنوبية، حفلاً وداعياً مؤثراً نظمه المدير العام الدكتور مصطفى ولد عبد الله، تكريماً لاثنين من الأساتذ البارزين الذين أحيلوا إلى التقاعد بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
ويتعلق الأمر بكل من الدكتور ختري ولد مكحل، أخصائي طب الأطفال المعروف، والدكتور محمد الأمين ولد اعمر، أستاذ الأمراض الجلدية، اللذين خلّفا بصمات واضحة في تطوير الخدمات الصحية وتكوين الأجيال الطبية في البلاد.
وشهدت المناسبة حضور زملاء وأطباء وإداريين وطلبة سابقين، عبّروا جميعاً عن امتنانهم وتقديرهم لمسيرة هذين العلمين، لما تحلّيا به من كفاءة علمية عالية، وانضباط مهني، وروح إنسانية نادرة في خدمة المرضى والمجتمع.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المدير العام الدكتور مصطفى ولد عبد الله أن رحيلهما عن ميدان العمل يشكل « خسارة كبيرة للمؤسسة »، لكنه أضاف أن الإرث العلمي والأخلاقي الذي تركاه « يمثل مسؤولية جسيمة على عاتق الأطباء الشباب الذين يتسلمون الراية ».
واختتم الحفل بتقديم شهادات تقدير وهدايا رمزية تعبيراً عن الوفاء والاعتراف بالجميل، في مشهد يجسد عمق الروابط الإنسانية والمهنية التي تجمع أسرة مستشفى الصداقة