الرئيسية

فيينا: الرئيس الغزواني يجدد التزام موريتانيا بالتنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي

فيينا (النمسا)، الثلاثاء 17 يونيو 2025 — جدد رئيس الجمهورية، صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم الثلاثاء في فيينا، التزام موريتانيا الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وتوطيد الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى 2025 لصندوق الأوبك للتنمية الدولية (OFID)، حيث أشاد بالدور المحوري الذي يلعبه الصندوق في دعم جهود التنمية في الدول النامية، بما في ذلك موريتانيا.

وفي مستهل كلمته، عبّر الرئيس الغزواني عن شكره وامتنانه لرئاسة الصندوق، ممثلة في الدكتور عبد الحميد الخليفة، وللقائمين على تنظيم النسخة الرابعة من هذا المنتدى، المنعقد تحت شعار: « تحويل التمكين من أجل مستقبل أفضل ».

وأكد رئيس الجمهورية أن المنتدى يمثل منصة رفيعة المستوى لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الدولي في سبيل تنمية شاملة وعادلة ومستدامة. وأضاف أن تعقيد التحديات التي تواجه الدول النامية يتطلب تنسيقاً أكبر وتكاملًا في الجهود، مع تأسيس شراكات قائمة على الثقة والشفافية.

كما استعرض فخامته ملامح الاستراتيجية الوطنية للتنمية في موريتانيا، والمتمثلة في استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك، التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وتطوير رأس المال البشري، مع التركيز على دعم الشباب والنساء والفئات الهشة.

وأشار الرئيس الغزواني إلى أهمية الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، مشدداً على أن موريتانيا بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتكثيف المشاريع الزراعية والمائية الصديقة للبيئة، في إطار السعي لبناء اقتصاد أكثر مرونة وكفاءة.

وفي السياق ذاته، أبرز الرئيس الموريتاني الإصلاحات الهيكلية التي اعتمدتها الحكومة لتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات، والتي أثمرت عن نتائج إيجابية نوه بها الشركاء الدوليون، وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير.

وتطرق كذلك إلى التحول الرقمي باعتباره رافعة أساسية لتحقيق تنمية سريعة ومستدامة، مبرزاً إطلاق مبادرات لتعزيز التحول الرقمي وتحديث الإدارة وبناء قدرات الشباب في المجالات التقنية، لتمكينهم من المساهمة في الاقتصاد الرقمي العالمي.

وفي ختام كلمته، دعا فخامة الرئيس المستثمرين والمانحين الدوليين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها موريتانيا في مجالات الطاقة النظيفة، والمعادن الخضراء، والثروات البحرية، والزراعة المستدامة، مؤكداً أن موقع البلاد الاستراتيجي على ضفاف الأطلسي يؤهلها لأن تكون منصة لوجستية إقليمية متميزة.

وأعرب الرئيس الغزواني عن أمله في أن تفضي أعمال هذا المنتدى إلى مبادرات ملموسة تساهم في بناء عالم تنموي أكثر شمولاً وعدلاً واستدامة، بما يلبي تطلعات شعوب الدول النامية ويجسد رؤية صندوق الأوبك للتنمية الدولية.

Laisser un commentaire

Articles similaires