رسالة مفتوحة إلى منسق الحوار الوطني: من أجل تمكين نساء موريتانيا وتحقيق تطلعاتهن

رسالة مفتوحة إلى منسق الحوار الوطني: من أجل تمكين نساء موريتانيا وتحقيق تطلعاتهن
سعادة الأستاذ والوالد الفاضل موسى فال،
منسق الحوار الوطني،
بداية، أعبّر لكم عن خالص التهاني على الثقة المستحقة التي منحكم إياها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتكليفكم بتنسيق هذا الحوار الوطني المهم، بالنظر إلى ما عرفناه عنكم من جدية، واستعداد صادق للاستماع، وحس وطني جامع، خلال مختلف مراحل التحضير للوثيقة المرجعية التي باتت اليوم حجر الزاوية في مسار هذا الحوار.
وإنني، بصفتي ناشطة سياسية ونائبة لرئيسة اللجنة الوطنية للنساء بحزب الإنصاف، أجد من واجبي أن أطرح تساؤلاً يعبّر عن تطلعات آلاف النساء في هذا الوطن:
هل تضمنت هذه الوثيقة المرجعية إجراءات واضحة وملموسة لتعزيز حضور النساء في مراكز القرار، خاصة على مستوى رئاسة المجالس الجهوية والبلديات؟
وهل تم إدراج آليات فعالة من شأنها رفع نسبة تمثيل النساء في الهيئات المنتخبة وفي مراكز صنع القرار، بما يعكس دورهن المحوري في المجتمع، ويُترجم التزام الدولة بترسيخ مبدأ الإنصاف وتمكين المرأة؟
لقد عبّر فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامجه الانتخابي « طموحي لوطني »، عن تقدير عميق للمرأة الموريتانية، قائلاً: « النساء تاج رؤوسنا ».
وقد شكّل هذا التوجه قناعة راسخة تُرجمَت لاحقًا إلى سياسات واقعية، وضعت تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ضمن أولويات البرنامج الحكومي.
إننا نأمل أن يكون هذا الحوار الوطني منبرًا لترسيخ هذه الرؤية الطموحة، وأن تخرج مخرجاته حاملة لقرارات شجاعة تُعزز من حضور المرأة، وتمنحها المكانة التي تستحقها في وطنٍ نطمح جميعًا أن يكون أكثر عدالة وشمولًا وتوازنًا.
وتفضلوا، سعادة المنسق، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.
لالة الرشيد صالح
نائب رئيسة اللجنة الوطنية للنساء – حزب الإنصاف
نواكشوط، 30 يونيو 2025