رئيس الجمهورية يستقبل وزيرة الدفاع التشيكية لبحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والعسكرية
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وزيرة الدفاع التشيكية جانا تشيرنوشوفا في نواكشوط، لبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الأمن والدفاع، ومواجهة التحديات الإقليمية في منطقة الساحل.
استقبل فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وفدًا حكوميًا رفيع المستوى من جمهورية التشيك، برئاسة وزيرة الدفاع السيدة جانا تشيرنوشوفا، في مستهل زيارة رسمية لموريتانيا تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الدفاع والأمن.
وخلال اللقاء، أكد فخامة الرئيس على أهمية توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا وجمهورية التشيك، مشددًا على أن السياسة الخارجية لموريتانيا تقوم على تنويع الشركاء الدوليين وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود الحكومة الموريتانية لتقوية تعاونها الأمني مع الدول الأوروبية في مواجهة التحديات المتنامية التي تشهدها منطقة الساحل، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية. وتعد موريتانيا من الدول المحورية في المنطقة في مجال الاستقرار الأمني، وتسعى عبر هذا النوع من الشراكات إلى تعزيز قدراتها الدفاعية واللوجستية وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتجهيز.
من جانبها، أعربت وزيرة الدفاع التشيكية عن تقدير بلادها للدور المحوري الذي تلعبه موريتانيا في استقرار منطقة الساحل، مؤكدة استعداد جمهورية التشيك لتعميق التعاون الثنائي عبر مبادرات مشتركة في مجالات الدفاع، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، فضلًا عن فتح آفاق للشراكة في قطاعات أخرى ذات أولوية للطرفين.
وتندرج زيارة الوفد التشيكي ضمن جولة إقليمية تهدف إلى بناء شراكات أمنية جديدة وتعزيز الحضور التشيكي في القارة الإفريقية، بما يتماشى مع سياسة الاتحاد الأوروبي في دعم الأمن والتنمية في دول الساحل.
وقد حضر اللقاء من الجانب الموريتاني معالي الوزير المكلف بديوان رئاسة الجمهورية، السيد الناني ولد أشروقه، والسيد أحمد الباهيني، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، فيما شارك من الجانب الأوروبي سعادة السيد جواكين تاسو فيلا لوغو، سفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى موريتانيا.