خصوصيتنا رقم صعب على التجاهل
في قمة دولية ، أكد الرئيس الغزواني موقف موريتانيا الجيوستراتيجي الرئيسي في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
خصوصيتنا رقم صعب على التجاهل
بقلم المفتشة زينب الشيخ سيديا
في كلمة وازنة ألقاها فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال القمة الخماسية التي دعا إليها الرئيس ، الآمريكي رونالد اترامب أكد الرئيس على خصوصية موريتانيا الجغرافية والاستراتيجية، واضعًا النقاط على الحروف في مشهد إقليمي ودولي بالغ الحساسية.
وقد جاء في خطابه :
« أنا رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهي بلد صغير من حيث عدد السكان لا يتجاوز 5 ملايين نسمة، كما أنها بلد صغير من ناحية تأثيرها العالمي، لكنها بلد كبير لاعتبارات أخرى. فنحن بلد استراتيجي بموقعه، فموريتانيا على الأطلسي، من طرفه المقابل لأمريكا. »
هذا التصريح الصريح والهادئ في آنٍ واحد، يجسد ثقة كاملة بالنفس، وإدراكا عميقا بوزن الدولة في ميزان الجغرافيا السياسية. فموريتانيا وإن كانت لا تقارن عدديا أو اقتصاديا بالولايات المتحدة الآمريكي إلا أن لها موقعا نادرا واستقرارا سياسيا يجعلها ذات أهمية استراتيجية محورية في محيطها القاري والدولي.
لقد عبر فخامة الرئيس في خطابه عن دولة لا تستصغر نفسها، ولا تتورط في خطاب التضخيم، بل تعتمد على الوعي، والرؤية، والثقة، وهي صفات القيادة المتبصرة التي تعمل من أجل مكانة الوطن، لا من أجل الشعارات العابرة.
إننا نثمن عاليا هذا الخطاب الوطني الواقعي، ونؤكد دعمنا لفخامة الرئيس في مواصلة مسيرته نحو ترسيخ مكانة موريتانيا على الخريطة الدولية، وجعلها كما ينبغي أن تكون: جسرا استراتيجيا بين إفريقيا والعالم
عاشت موريتانيا. وعاش قائدها رمزا للحكمة والسياد