الرئيسيةالسياسة في موريتانيا

بيظان السينغال: مكون مثالي/ اعل ولد اصنيبه

بيظان السينغال: مكون مثالي.

فرنسا والسنغال وموريتانيا والعديد من البلدان الأخرى لا تقدم بيانات عرقية وفئوية، خوفا من أن يستخدمها العرقيون والطائفيون بطريقة ضارة. وهذا تفكير جيد.

وحتى بدون بيانات إحصائية، يؤكد زعيم الحركة الطائفية الحراطينية أن مجتمعه يشكل الأغلبية، ولهذا السبب لن يصل أي بيظاني إلى السلطة في موريتانيا.

سنرى! واهم من يظن أن البيظان بسطاء.

أما بالنسبة لبيظان السنغال، فمن الصعب تحديد عددهم بدقة. ومع ذلك، يقدر بعض الباحثين، وفقا لدراساتهم الخاصة، أن عددهم يتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين، وهو عدد أكبر بكثير من عدد الفلان والتكرور في موريتانيا مجتمعين.

يقع السنغاليون ذو الأصول الشنقطية بشكل رئيسي في شمال السنغال، ويطلق عليهم اسم فال، دينغ، دياخاتي، أيدارا، ديكو، عباس، عمار، حاج، شريف، دياني، تاباني، كونتا، سوغو، دياخومبا، سادي، تاندين، نار، كوندول، جومبالا، بابو، تامبيدو، سابارا، وسامبو.

ويظل هذا المكون السينغالي الهائل مسالم ولا يثير أي ضجة ويندمج بشكل جيد ويتصرف بشكل مناسب في الجمهورية.

من الصحيح أن شعب البيظان السينغالي لا يعزف على الاوتارالعرقية أبدًا للتميز. ولم يقل قط: « نحن مختلفون عنكم، أيها السنغاليون، لأسباب عديدة ».

ولم يهتفوا :” من غير الوارد أن تُفرض لغة الولوف علينا، ولابد من الترجمة لنتفاهم ».

ولم يخلوا بالنظام أو يزرعوا الفتنة ، ولم يحرضوا طبقة العبيد السابقين من المجموعات العرقية في السنغال على الانتقام من أحفاد أسيادهم السابقين.

إنهم لا يشيرون أبدًا إلى نظام الولوف، أو إلى النظام الأفريقي الأسود، أو إلى السنغال، بلد الفصل العنصري.

البيظان في السنغال ليسوا ناصريين، ولا بعثيين، ولا قوميين عرب. إنهم لا يؤيدون الفكر الانفصالي، ولا العرقي، ولا الطائفي؛ إنهم ببساطة جمهوريون.

ولم يحثوا الحكومة السنغالية قط على إدراج ملحمة المرابطين في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، أو جعل بكار ولد سويد أحمد أو سيد أحمد ولد أحمد عيده أبطالا سنغاليين مناهضين للاستعمار.

ولم يقم البيظان السنغاليون بالتغلغل داخل الجيش تخطيطا لانقلاب عرقي، كما أنهم لم يضغطوا على الدولة الموريتانية للقتال ضد السنغال حتى تهيمن المجموعة العرقية البيظانية.

وهم لا يطالبون بحوار شامل. ولا بارث إنساني، وبلا طموحات مفرطة،ولا يحركون ساكنا .

ولعل ما يفتقر إليه البيظان في السنغال هو التفكير في إنشاء جبهة لتحرير العرب السينغال(FLAS)
لإزعاج الشعب السينغالي الشقيق.

اعل ولد اصنيبه

2 أغسطس 2025

Laisser un commentaire

Articles similaires