بيان جبهة المواطنة والعدالة بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء الرق
أصدرت جبهة المواطنة والعدالة بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء الرق، دعت فيه إلى التطبيق الصارم للقوانين المجرِّمة للعبودية، وتحرير الفكر الإسلامي من كل تبريرات الاسترقاق، واعتماد مقاربة وطنية شاملة للقضاء النهائي على الظاهرة ومخلّفاتها.

بيان لجبهة المواطنة والعدالة بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء الرق، يتضمن موقفًا واضحًا مناهضًا للاستعباد، ودعوة لتفعيل القوانين، وتنقية الخطاب الديني، وإدراج الملف ضمن الحوار الوطني، وتعزيز التمييز الإيجابي لصالح الضحايا.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
مر علينا يوم أمس الثاني من ديسمبر، اليوم العالمي لإلغاء الرق، وهي مناسبة لايمكن أن تمر علينا في موريتانيا وفي جبهة المواطنة والعدالة دون ان نتوقف عندها توقف حمد واعتبار ووضوح، حمد على ما تحقق من تحرر وسن من قوانين تجرم الاستعباد وتعاقب على ممارسته، واعتبار بمخاطر هذه الظاهرة (الرق) على المجتمعات وعلى حقوق الناس، ووضوح في الموقف الرافض لكل ممارسات وآثار ومخلفات الرق والاستعباد
إن جبهة المواطنة والعدالة التزاما منها بمنطلقاتها وأهدافها ومقرراتها لتحيي في هذا اليوم كل المدافعين عن حقوق الإنسان والمقاومين لكل مظاهر ومخلفات الاسترقاق، كما تشد على أيدي الكادحين من ضحايا الظاهرة ومخلفاتها وهم يواجهون مصاعب الحياة وتحديات العيش الكريم، وتحديدا تتوقف جبهة المواطنة والعدالة عند النقاط التالية:
1 – دعوتها لتفعيل القوانين المجرمة للعبودية والمعاقبة على ممارستها، في كل أطراف البلاد، وتأكيدها على الصرامة في تطبيق هذه القوانين ردعا لكل ممارس للاستعباد، وتشجيعا وإسنادا للضحايا والمتضررين.
2 – دعوتها لتحرير النظرة الإسلامية من كل أشكال التبرير والتفهم للاسترقاق، والانخراط في مسار النظرة التحررية والتقدمية التي وضع الدين الاسلامي منطلقاتها وحسمها في نصوصه التأسيسية.
3 – دعمها لأن يكون موضوع محاربة الرق وكيفية التخلص النهائي منه ومن مخلفاته محورا أساسيا في الحوار المرتقب، ليتوافق الجميع على مقاربة تحررية تقطع مع هذه الآفة وكل آثارها ومتعلقاتها.
4 – تأكيدها أن التمييز الإيجابي الذي يسهم في تعويض ضحايا الظاهرة عن فترات الحيف، ويوفر أجواء الفرص المتكافئة، ويتيح الاستفادة الواسعة من سياسات ومشاريع التنمية، خيار صائب ومتعين.
اللجنة الدائمة



