ترأس معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، صباح اليوم الإثنين، اجتماعًا هامًا مع الاتحادية الوطنية للزراعة، وذلك في قاعة الاجتماعات بمباني الوزارة الأولى، بحضور رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة الاجتماعات التي تنظمها الحكومة تنفيذًا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تعزيز الحوار مع الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين، والاستماع عن كثب إلى التحديات التي تعترض سبيل القطاع الخاص، وخاصة في مجاله الزراعي الحيوي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الوزير الأول أن اللقاء يعكس الإرادة الجادة لدى السلطات العليا في البلد للاستماع إلى المزارعين والفاعلين الزراعيين، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز أداء هذا القطاع، الذي يُعَدُّ حجر الزاوية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز السيادة الغذائية الوطنية. وأضاف أن الحكومة تولي اهتمامًا بالغًا بالزراعة باعتبارها محركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة وركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني.
وخلال الاجتماع، ثمّن ممثلو الاتحادية الوطنية للزراعة سير الحملة الزراعية الحالية، معربين عن ارتياحهم للمستوى المشجع الذي بلغته عمليات الحصاد، كما عرضوا عددًا من الإشكاليات والمقترحات لتحسين مردودية القطاع وتذليل الصعوبات التي تعيق تطوره.
وفي رده على المداخلات، جدد معالي الوزير الأول التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، الرامية إلى دعم الزراعة وتوفير الظروف الملائمة لنموها، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي استكمالًا للقاء مماثل عُقِد قبل ثمانية أشهر، وقد أثمر عن تنفيذ معظم التوصيات والطلبات التي تقدم بها المزارعون آنذاك. كما شدّد على أن الحكومة ستواصل السير في هذا النهج الداعم، بما يخدم مصالح المواطنين ويعزز الأمن الغذائي للبلاد.
وختم معاليه حديثه بالتأكيد على أن الاهتمام بالقطاع الزراعي ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لخدمة المواطن الموريتاني وتحسين ظروف عيشه، وأن الدولة لن تدخر جهدًا في سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الذي يحظى بالأولوية القصوى لدى القيادة العليا للبلد.