الغامبيون في موريتانيا ينددون بتزايد المضايقات الإدارية والأمنية

نواكشوط – أطلقت الجالية الغامبية المقيمة في موريتانيا نداء استغاثة، بسبب ما وصفته بـ « المضايقات اليومية » التي يتعرض لها أفرادها من طرف السلطات المحلية. وفي تصريحات نقلتها صحيفة The Standard، اشتكى العديد من الغامبيين من تصرفات تعسفية من الشرطة، وصعوبات إدارية متزايدة تهدد استقرارهم.

وأبرز المتحدثون أن الوضع أصبح لا يطاق، خاصة بعد رفع رسوم الإقامة إلى أكثر من 3000 أوقية موريتانية، ما يجعلها من بين الأعلى مقارنة بباقي الجاليات. ويعاني الغامبيون – معظمهم من الطلبة والعمال اليدويين – من طوابير طويلة تستمر أحيانا لأيام، دون نتيجة، رغم تدخلات سفارتهم.

وقال طالب غامبي في نواكشوط: « حتى تدخل حكومتنا من خلال منح بطاقات هوية وطنية لم يفلح، لأن السلطات الموريتانية أصبحت تشترط جواز سفر لاستخراج الإقامة، وهو شرط يصعب توفره على معظمنا ».

ووصفت سيدة غامبية الوضع بالمقلق، وأضافت: « نحن نختبئ في منازلنا خوفا من الاعتقال. في الوقت الذي ينعم فيه الموريتانيون في غامبيا بالحرية والراحة ».

كما دعا عدد من أفراد الجالية الغامبية الحكومة في بانجول إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة، منها استدعاء السفير الموريتاني للتباحث حول هذه « الانتهاكات ».

وختم أحد الشيوخ الغامبيين بالقول: « ما نقوله ليس مبالغة، بل معاناة حقيقية تستحق أن تُسمع ويُتحرك بشأنها ».