الرئيس غزواني يُستقبل في إشبيلية من قبل الملك فيليبي السادس خلال مأدبة رسمية بمناسبة مؤتمر تمويل التنمية
شارك الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مأدبة عشاء رسمية أقامها العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس في مدينة إشبيلية، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، في حدث يُجسد المكانة المتنامية لموريتانيا على الساحة العالمية.
وبدعوة من الملك فيليبي السادس، حضر الرئيس الموريتاني هذه المأدبة الرسمية التي أُقيمت على هامش أعمال المؤتمر الدولي، في خطوة دبلوماسية تعكس بوضوح تعزيز موقع موريتانيا في المشهد الدولي.
إشبيلية – في إطار المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، أقام العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، مساء الأحد، مأدبة عشاء رسمية تكريماً لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذه التظاهرة العالمية. وكان من بين الضيوف البارزين فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي رافقته السيدة الأولى.
وقد أُقيم هذا الحدث الرفيع المستوى في الأجواء الفخمة لقصر الكازار بمدينة إشبيلية، وجمع نخبة من القادة وصناع القرار الدوليين وشخصيات مؤثرة تعمل على دعم انطلاقة جديدة لتمويل التنمية على الصعيد العالمي. وقد سادت المناسبة أجواء من الجدية والود، عكست إرادة مشتركة لتعزيز الحوار متعدد الأطراف حول القضايا الاقتصادية العالمية، ولا سيما ما يتعلق بتمويل عادل ومستدام لدول الجنوب.
وتُجسد مشاركة الرئيس غزواني في هذه اللقاءات، بناءً على دعوة شخصية من العاهل الإسباني، الاعتراف المتزايد بمكانة موريتانيا الدولية. كما تعكس هذه المشاركة الحركية الدبلوماسية التي يقودها رئيس الدولة لتمكين بلاده من لعب دور فاعل في النقاشات العالمية حول سياسات التنمية.
وتأتي هذه المشاركة الرئاسية في وقت تزداد فيه أهمية قضايا تمويل التنمية، بسبب تداعيات الأزمات الصحية والجيوسياسية والمناخية المتواصلة. وفي هذا السياق، تبرز موريتانيا، من خلال صوت رئيسها، كفاعل ملتزم بتعزيز التعاون جنوب-جنوب والدفع نحو إصلاح آليات التمويل الدولي لجعلها أكثر عدالة وشمولاً.
وبالإضافة إلى بعدها الدبلوماسي، شكّلت هذه المأدبة مناسبة لتوطيد العلاقات الثنائية بين موريتانيا وإسبانيا، وهما شريكان تاريخيان يتقاسمان مصالح استراتيجية مشتركة في مجالات الأمن والصيد البحري والهجرة والتنمية المستدامة.
رابيد إنفو