الرئيسيةالعالم

الرئيس غزواني في إشبيلية : موريتانيا تدافع عن إصلاح منصف لتمويل التنمية

إشبيلية – 29 يونيو 2025
وصل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء السبت إلى مدينة إشبيلية الإسبانية، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، للمشاركة في الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي لتمويل التنمية (FfD4)، الذي يُعقد تحت رعاية <strong »>الأمم المتحدة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الدوليين.

ويُعد هذا المؤتمر منصة عالمية رفيعة المستوى، يشارك فيها أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، بهدف التوصل إلى خارطة طريق طموحة لإصلاح أنظمة تمويل التنمية المستدامة، ضمن مبادرة عالمية تُعرف باسم « وعد إشبيلية« .


مواضيع استراتيجية على طاولة القمة

تتناول أعمال المؤتمر محاور بالغة الأهمية بالنسبة للدول النامية، من بينها:

  • إصلاح النظام الضريبي العالمي
  • تعبئة التمويل المناخي
  • إعادة هيكلة الديون

وتسعى هذه المحاور إلى تعزيز العدالة الاقتصادية وتمكين الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل من مجابهة التحديات التنموية المتصاعدة.


وفد موريتاني رفيع يمثل الدولة

يرافق الرئيس غزواني في هذه القمة وفد رفيع المستوى يعكس الأهمية التي توليها موريتانيا لهذا الحدث، ويضم:

  • السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه
  • الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، السيد ناني ولد اشروقه
  • وزير الاقتصاد والمالية، السيد سيد أحمد ولد أبوه
  • سفيرة موريتانيا لدى إسبانيا، سعادة السيدة زينب منت الي سالم
  • المندوب الدائم لموريتانيا لدى الأمم المتحدة، سعادة السيد سيدي محمد ولد محمد لغظف
  • السيد هارونا تراوري، مكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية
  • السيد حسن زين، مستشار برئاسة الجمهورية
  • السيد الحسن ولد أحمد، المدير العام للبروتوكول

تُجسد هذه المشاركة إرادة الدولة في الدفاع عن موقع إفريقيا والساحل ضمن النظام المالي الدولي الجديد، والمطالبة بتمويل منصف للتنمية.


قمة عالمية تحتضنها إشبيلية… وتُسلط الضوء على تراث إسبانيا الملكي

توقعت وزارة الخارجية الإسبانية مشاركة نحو 60 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى 150 وزيراً، في أشغال مؤتمر إشبيلية، وإن لم تُنشر بعد القائمة الرسمية الكاملة للمشاركين. وقد تأكدت مشاركة رؤساء دول مثل فرنسا، موريتانيا، جنوب إفريقيا، كينيا، السنغال، مصر، كولومبيا، الإكوادور، الأوروغواي، بنما، موزمبيق، إلى جانب المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي.

حرصت الأسرة المالكة الإسبانية على تنظيم برنامج بروتوكولي رفيع، يتضمن عشاءً ملكيًا في قصر الكازار التاريخي – أقدم قصر ملكي مأهول في أوروبا – مع قائمة طعام من إعداد مطعم كازا روبليس الأندلسي الفاخر. كما من المقرر أن يلتقي الملك فيليبي السادس بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبيل الافتتاح الرسمي، المقرر صباح الإثنين.

رغم التوقعات بوصول درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية، فإن المنظمين تمسكوا بإقامة المؤتمر في موعده، بحضور ما يزيد عن 7,500 مشارك، مما يجعله واحدًا من أضخم الأحداث الدبلوماسية التي تستضيفها المدينة منذ معرض 1992 الدولي ومعرض إشبيلية لعام 1929.


فرصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية

من المتوقع أن يجري الوفد الموريتاني عدة لقاءات ثنائية مع ممثلين عن مؤسسات مالية دولية كبرى مثل البنك الدولي، والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأميركي للتنمية، وذلك لتعزيز التعاون وجذب المزيد من التمويلات لمشاريع البنية التحتية، والطاقة، والمياه، والتعليم.

وفي ضوء الاستعدادات الجارية لإطلاق البرنامج الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (PNDES 2026-2030)، يمثل مؤتمر إشبيلية محطة استراتيجية لتسريع تنفيذ أهداف التنمية الوطنية.

Laisser un commentaire

Articles similaires